تصريحات حول توقف خدمه تويتر
يعد توتير احد مواقع التواصل الاجتماعي والتي تضم الكثير من المشتركين واصبحت اكبر منصة تواصل اجتماعي..وحيث كان توتير في عام 2013م واحدًا من ضمن قائمة أكثر 10 مواقع زيارة في العالم. ومن عام 2016؛ صارَ لدى توتير أكثر من 319 مليون مستخدم نشط شهريًا
وحيث زادت شهرته بشكلٍ كبير للغاية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
حيث أثبت الموقع فعليًا أنه مصدر الأخبار العاجلة حيثُ نُشرت أكثر من 40 مليون تغريده متعلقة بالانتخاباتفي 25 أبريل 2022، وافق مجلس إدارة توتير على عرض الملياردير إيلون ماسك الاستحواذ على المنصة في صفقة قيمتها 44 مليار دولا
حيث قال مالك موقع توتير الملياردير إيلون ماسك، مساء يوم الثلاثاء، أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة،وكم اشار عندما يجد خلفا له، وذلك في أول تعليق له على استطلاع طرحه هذا الأسبوع بشأن بقاءه في منصبهوحيث صوت فيه ملايين المستخدمين لصالح تنحيه.
صرح ماسك في تغريده إنه سيستقيل "بمجرد أن أجد شخصا أحمق بما يكفي لتولي الوظيفة"
وأضاف أنه بعد استقالته من منصب الرئيس التنفيذي، سيدير "الفرق المسؤولة عن البرامج والخوادم"،
وقال أنه قد يستمر في ممارسة تأثير كبير على عملية صنع القرار في الشركة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من يوم من الصمت تجاه الاستطلاع الذي صوت فيه أكثر من 17 مليون مستخدم،
وقال 57.5٪ منهم إن ماسك يجب أن يستقبلون..
اسباب فشل اداره ماسك للمنصة:
ذكرت عدة وسائل وخبراء اقتصاديين ان السبب لتراجع عائد التوتير وهو اسلوب واداره مالكها حيث يرجع التقرير أن مشكلة إيلون ماسك أنه يتعامل مع شركة "توتير" بطريقة الشركات الناشئة التي لديها ترف التجريب وهي في مرحلة التأسيس، استناداً إلى استهلاك أموال المؤسسين بما أنها في بدايتها.
وإذا كان ذلك حال كل شركات التكنولوجيا التي أسسها ماسك، فإن "تويتر" شركة مختلفة وراسخة، بها آلاف العاملين وتحقق عائداً سنوياً بنحو خمسة مليارات دولار ولديها 240 مليون مستخدم نشط يومياً على الموقع.
وإلى جانب تكاليف التشغيل لشركة مستقرة منذ سنوات، تضاف الآن خدمة دين سنوية ستصل إلى مليار دولار نتيجة القروض التي حصل عليها ماسك لشراء الشركة.
من الواضح من تصرف إيلون ماسك منذ اليوم الأول لامتلاكه الشركة أنه يتصرف بالطريقة ذاتها التي يبدأ بها شركة ناشئة، فإجراءاته الصادمة بفرض رسوم على خدمات كانت مجانية وتعبيره عن آراء حادة في شأن موقع تواصل يضم الملايين من أصحاب الآراء المختلفة، والذين يعتمد عليهم الموقع في جلب الإعلانات، جعل كثيرين يقررون الابتعاد عن المنصة، ومنهم عدد من المشاهير...
السبب وراء شراء الملياردير لمنصة تويتر
صرح إيلون ماسك في أبريل (نيسان) الماضي قال إيلون ماسك أمام مؤتمر "تيد" عن صفقة شرائه "تويتر"، "ليس الهدف هو ربح الأموال. إنما إحساسي القوي هو أن وجود منصة عامة يمكن الوثوق بها وتشمل كل الألوان والأطياف مهم جداً للحضارة المستقبلية. لست مهتماً بالجانب الاقتصادي على الإطلاق".
مع ذلك، ما إن فقدت شركة "تسلا" نحو 25 في المئة من قيمة أسهمها في البورصة وأخذت في الهبوط مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا في الأسواق في الآونة الأخيرة حتى أعلن ماسك تعليق الصفقة، ثم أعلن أنه سينسحب منها ليدخل في مشكلة قضائية وينتهي به الأمر لإتمامها.
وتوقع داعمو ماسك وممولوه أن يقوم بعملية إصلاح هيكلية في الشركة التي أصابها الجمود تقريباً بما يحسن من وضعها المالي، لكن خطط الملياردير الأولية للشركة تواجه تحديات هائلة عملياً، بغض النظر عن إجراءاته الصادمة التي بدأ بها في الأيام الأولى لملكيته لها.
كان ماسك أشار سابقاً إلى أن هدفه بعيد المدى أن يجعل من "تويتر" "تطبيقاً سوبر"، أي يستخدمه زبائنه في كل شيء رقمي على طريقة منصة "وي تشات" في الصين. ويقول تقرير "وول ستريت جورنال" إن فرص تحقيق ذلك ليست جيدة، فعمليات كثيرة مثل الدفع الرقمي وغيرها يقوم بها المستخدمون عبر تطبيقات راسخة ومستقرة ويصعب تحولهم إلى منصة جديدة.
أما خطط ماسك لتقديم خدمات مدفوعة عبر منصة "تويتر" فقد جربتها كثير من مواقع التواصل ولم تحقق ذلك النجاح الكبير. حتى إذا أعاد خدمة الفيديوهات القصيرة عبر المنصة، التي أوقفها "تويتر" عام 2016، فإن منصة مثل "تيك توك" تبدو وكأنها سيطرت على النصيب الأكبر من ذلك المجال.
وحسب الأرقام المعلنة، فإنه حتى لو اختارت نسبة واحد في المئة من مستخدمي "تويتر" الاشتراك في الخدمات المدفوعة فإن الحصيلة لن تزيد على 230 مليون دولار سنوياً، أي لن تصل إلى ربع خدمة الدين على الشركة نتيجة اقتراض ماسك لتمويل صفقة شرائها.
وفي النهاية لن تمثل حصيلة الاشتراكات أكثر من نسبة خمسة في المئة من عائدات الشركة.
سبق أن أعلن إيلون ماسك أيضاً أن هدفه الوصول بمستخدمي "تويتر" إلى رقم مليار مستخدم نشط يومياً، أي أكثر من أربعة أضعاف العدد الحالي، لكن التقرير يشير إلى أن عدد مستخدمي المنصة ربما يكون وصل إلى ذروته بالفعل، وحتى لو طورت الشركة منتجات جديدة لجذب مستخدمين جدد فإن ذلك ربما يقابله خروج مستخدمين حاليين بما يجعل الرقم النهائي لا يتغير إن لم يقل.
وأهمية ذلك أن إيرادات الإعلانات، التي تمثل نحو أربعة أخماس عائدات الشركة، تعتمد على رقم المستخدمين الناشطين يومياً ومدى تفاعله على المنصة.
وفي الخلاصة، لا يبدو أن أسلوب إيلون ماسك الذي نجح به في شركات ناشئة من قبل سيجدي نفعاً في شركة كبيرة وموجودة منذ سنوات، بل ربما يؤدي إلى نتائج عكسية تحدث ضرراً أكثر من النفع...